يوم 13 ماي 2012 سيظل شاهدا على ثورة رجاوية سلمية نظيفة ناجحة بكل المقاييس سواء في التنظيم أو في تحقيق المبتغى الذي كان مرجوا منها .
انطلق كل شيء يوم الدربي مع تيفو الإيغلز الذي حمل كلمة ” باسطا ” كرسالة مباشرة للجنة تدعى ‘ الحكماء ‘ ظلت مسيطرة على التسيير لأكثر من عقدين جاعلين من الرجاء دارا للورثة . اليوم جاء كحلقة ثانية من مسلسل مواجهة الرجاويين الأحرار لعناصر الفساد ، فالحملة المنادية بهذه المسيرة انطلقت منذ إعلان الحكم صافرة نهاية الدربي ضاربة موعدا جديدا لمناضلي الرجاء الذين ملوا من الكلام و أرادوا التنقل إلى الميدان و إعلان صوتهم .. صوت الشعب لكل المتتبعين .
منذ الصباح الباكر حشود تجمعت بمحطات القطار و أخرى بمحطات الحافلات و الوجهة واحدة ، مركب الوازيس للوصول في الموعد الذي حدد في 11 صباحا .. حوالي 1500 رجاوي لبوا نداء الاستغاثة ، عدد ربما هو قليل في ظل معرفتنا المسبقة بعدد الرجاويين الموجودين على صعيد كل ربوع المملكة ، لكن المهم هو أنه و رغم هذا العدد البسيط فإن الرسائل وصلت سواء بلافتات كانت الرئيسية منهم تحمل ” جماهير الرجاء تطالب بإحالة التسيير العشوائي إلى المعاش و اجتثات كل رموزه ” أو شعارات تنبه المسيرين القدامى من عدم الترشح و كذلك بعض الوجوه التي تنوي إيداع ترشيحها أمثال حسبان و بودريقة .
وقفة اليوم فندت كل الأقاويل التي تشير أن جمهور الرجاء هو جمهور شغب .. فكل من كان حاضرا اليوم تأكد بالملموس أن للرجاء جمهور واعيا و حضاريا ، عرف كيف يتعامل مع الوضعية و عرف كيف يسير مسيرته السلمية بنفسه دون حاجة لقوات أمنية كثيفة لضبط الناس .. فحاجة الرجاء لشعبها جعلت الكل يلتزم و يفكر في ما هو أهم ألا و هو إنقاذ الرجاء من أيادي الفساد و العودة لقيادة قاطرة البلاد