تشهد السنوات الاخيرة و خصوصا مع ثورة الوسائل الرقمية طفرة نوعية في ADN
الجمهور الرجاوي . كان لجمهور الرجاء نفس الصبغي 22 ، يحدد موقفه من أول وهلة تتمكن عيناه التمييز بين الاخضر و الطالح ، و يضع نفسه في خانة دون الأخرى سواء في التصرف مع لاعب أو مسير أو منبر إعلامي محدد… نعم إنها شخصية رجل قيم ، رجل مبادئ ، رجل “حار” ، رجل رجاوي .
بجرد ما كان يميز فترة رجاويي ” راس الدرب” حيث كان المتنفس الوحيد للجمهور للتعبير عن رأيه ، و جمهور ” الوازيس ” حيث مصدر الاخبار و مستجدات النادي الوحيد ، يمكن إسقاطها على فترة لوحة المفاتيح و الفايسبوك و فترة ما بعد المونديال .
3G تذكير : سكيزوفرينيا على بعد
استنادا على الحضور لعدد من المباريات خلال الفترتين ، يتبين أن سكيزوفرينيا خضراء أصبحت تجتات أدمغة ما يزيد عن 80 في المئة من الجمهور .
– نقطة اللاعبين : السيد ” خبرة ” ينهال على اللاعبين بالسب و الشتم دون سبب و ما إن يقرأ منشور على الفايسبوك يغير زاوية الرؤيا ثم ينهال بنفس العبارات على من ينعت اللاعبين بعباراته هاته و يدعوهم إلى المساندة كيفما كانت الظروف . أيام قليلة فقط و بارتفاع الضغط يرجع إلى عادته القديمة ، و ” الرويضة كا تدور ” .
– كيفية التشجيع : يقرع فوق رؤوس الجميع و يطالب الكابو و بإلحاح لعزف سمفونية ” الكار و البطة و التراكتور و ما إلى ذلك ” ، و بمجرد نهاية المقابلة بنتيجة سلبية و دخوله إلى المنزل يتحفنا بعبارات قذف و سب الكابو و الجمهور الذي تغنى بهاته الشعارات في أوقات حرجة من المباراة ، فيا ترى ، من طالب الكابو بها من أول وهلة ؟
– نقطة المسير : السيد ” خبرة ” و في إحدى إبداعاته المتميزة ، و المتمثلة في سلسلة من العبارات من مثيل ” مرايقي، شفار، دارنا قنطرة ” و ما إن يرى توقيع أحد لاعبيه المفضلين في النادي تجده أول من يطبل لذلك المسير بعينه .
ما يعاب على جمهور الرجاء حاليا هو سكيزوفرينياته ، أن تكون رجاوي لا يعني أبدا أنك ” السيد الكل ” أنت متميز عن باقي المشجعين للفرق الأخرى ، حدد موقفك من أي جهة كانت ، و استقر عليه ، هذا لا يعني أنك لا تستطيع الانتقاد ، الانتقاد أساس النجاح لكن اجعله انتقادا بناءا يرجع بالنفع على النادي ، الحمد لله الإنسان قادر على نسج خيوط تفكيره انطلاقا من نفسه ، أنت حر في تشكيل منظورك لتشجيع و دعم النادي ، آمن به و دافع به عن ناديك إلى آخر رمق.