لكل منا قصته حتى أصبح فردا داخل الجماعة، ولكن الهدف كان لجميعنا هو الرجاء فهذا أول تأثير لنا، فالمجموعة كان لها تأثير بنا بسبب أسلوبها في حب الرجاء فرأينا أن هذا يمثل ما بداخلنا من شغف وحب فشعلة الإثارة هنا قد بدأت، وأصبحنا داخل منظومة لكل منا تأثيره بها ومردوده قد يكون سلبيا أو إيجابيا حسب استجابته ومدى وعيه بثقل ما هو به كفرد وسط جماعة وأن أي خطوة له سلبية كانت أو إيجابية فصداها يصل للجميع؛ فلنأخذ مثالا للتوضيح لا أكثر، فردا منا اجتهد في حياته الشخصية وحقق أهدافه ومبتغاه، أليس هذا شيئا يجعلنا كلنا فخورين به ويزرع في وسطنا الفرحة بأخينا؟ ونرى أن واحدا منا نجح فكان نجاحه إفادة وتطويرا لنا؟ ويكون التأثير أيضا على مستوى أعمال المجموعة فكل مجال داخلها يحتاج لمبدعين وأشخاص واعون بالمسؤولية ومؤثرين في أعمالها.
أما بالنسبة للإنخراط بأعمال المجموعة فهو يبدأ باستغلال قدراتك بمجال تبدع فيه سواء كان الكتابة أو التصوير أو غيرها وهنا نرجع لنقطة البداية “التأثير”، فمدى اهتمامك وتأثرك بالشيء يجعلك مبدعا وشغوفا به، ولكل منا نقطة بداية حتى انخرط في عمل ما أو أصبح داخل إحدى خلايا المجموعة، وبالنسبة للطريقة حتى تنخرط بإحدى الخلايا فأولا تحديد مجال محدد تتقنه وترى نفسك قادرا على خلق فارق به واستفادة المجموعة منك، ثانيا الثقة بالنفس واقتراح نفسك بأي عمل يتعلق بما تبدع فيه حتى تتاح لك الفرصة لإخراج ما بجعبتك، ثالثا وهي النقطة الأهم أن تكون مقتنعا أن مبدأ العمل الجماعي هو أسلوبنا في طرح أفكارنا وصياغتها حتى يكون تأثيرها أيضا يصل للجميع.
فطريا الإنسان كائن يسعى دائما للتطور وبدورنا دائما ما نسعى إلى تطوير مؤهلاتنا وإمكانياتنا وفكرنا، نسعى وراء التحصل على شواهد وتقوية رصيدنا المعرفي لنغدوا أشخاصا أقوياء لها رأي وتناقش أغلبية المواضيع بسلاسة، يمكن لأي شخص عادي الإجابة هكذا إن سألته لماذا تريد تطوير ذاتك، لكن عندما تصبح فردا واعيا بما تعنيه كلمة فرد تبدأ بالسعي وراء تطوير ذاتك لتكون نافعا لنفسك وللمجموعة معا في الحين ذاته.
يمكن لأي شخص تطوير ذاته أي يعني أن كل شخص قادر على تقديم الإضافة للمجموعة لكن هذا وفقا لرغبته على ذلك فإذا بادر الفرد إلى التطوير من مؤهلاته فهو أيضاً وبشكل غير مباشر يبادر إلى تقديم الإضافة للمجموعة وهذا يمكن لمسه في أبسط الأمور مثلا التعليقات على جل المواضيع المرتبطة بالفريق، المدرج أو المجموعة فيمكن التعليق على المقال في هذا اليوم بكيفية معينة ومع مرور الوقت تستطيع التطوير من ذاتك فتتغير نظرتك للأشياء فيبرز مدى تطويرك في التعليق الذي سيكون على مقال اخر حسب وجهة نظرك أو ترى أن تعليقك السابق لم يكن في محله، وهذا يمكننا أخذه بعين الاعتبار على مستوى جل المجالات المرتبطة بالمجموعة، نهدف دائما كمجموعة إلى التطوير من مستوانا وهذا لن يتأتى إلا بتطوير أفردانا لأنفسهم فالدعوة موجهة إلى جميع الأفراد للتفكير بهذا الموضوع وتطوير ذاتهم لأنه شيء يصب في مصلحة المجموعة ومصلحة الفرد في الحين ذاته.
نأتي الأن للنقطة المهمة لنا جميعا وهي الإستفادة من المجموعة ومدى تأثيرها علينا، فهنا تجد أن الباب مفتوح للجميع لإظهار ما بداخله من هوايات وكل من يريد التعبير عن شيء فذلك متاح له بأي طريقة كانت “كتابة، تصوير…وغيرها من المجالات”، فهنا يجب على العضو الإستفادة من هذا وإيجاد ما يبدع فيه دون أن يرى في ذلك شيء من الثقل، فالكل هنا يساعد الآخر للتقدم سواء داخليا بالمجموعة أو بالحياة الشخصية، فتأثير المجموعة على أعضائها هو سبيل يبدأ من الفرد أولا وأن يأخذ فرصته ويستفيد من المجموعة قدر المستطاع لإبراز ما بداخله من مهارات ويطور من نفسه، فقد يجد على المستوى الشخصي قد تطور وأصبح منظوره غير الذي كان في الأول.
وأخيرا فهذه طريق ومسار عضو وكيف عاش مرحلة التطور ثم المرور للعمل مع المجموعة، ولكل منا له مسارا مختلفا ومكتسبات آخرى ليسلك بها الطريق نحو التطور والوصول للنضج الكافي المطلوب داخل المجموعة، لكل واحد منا طريقته ومساره لكننا عائلة واحدة وهدفنا واحد.
