Commentaires: 1 Commentaire
ديربي آخر تمسكه الإيغلز ، ما يعني فرصة أخرى لإيصال رسائل ذات مضامين يعجز عقل الإنسان العادي و خاصة ” الودادي ” على تفسيرها .
أيام و ليالي طوال قضاها أعضاء المجموعة بغية تحضير تيفو يليق بسمعة الرجاء و يشرف جمهوره العريض الذي تعود على الأعمال الجيدة و التي كان آخرها تيفو باسطا الذي خلق ثورة في مجال التسيير داخل البيت الأخضر … حان يوم الديربي و المجموعة تنتظر قدوم الجمهور الرجاوي من أجل توعيته و تلقينه التعليمات الواجب اتباعها لإنجاح التيفو ، لكن ما فاجأنا هو عدم حضور الجمهور بالعدد المعهود عليه ، إذ لم تعد تفصلنا على اللقاء سوى 30 دقيقة و الماغانا لم تمتلئ بعد . الشيء الذي دفعنا للتوجه إلى ” الدار ” و مطالبة بعض الجماهير الالتحاق بالفيراج لملء الفراغ و إنجاح التيفو الذي يحمل معطيات دقيقة لا تحتمل أي ثغرة ، غير أن عددا قليلا استجاب لدعوتنا مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى انتماء و رجاوية هؤلاء المتفرجين لا المشجعين .
قبيل دقائق من صعود اللاعبين أرضية الميدان ، رفع الميساج كأول غيث لتطرح العديد من التساؤلات حول ما ستجيء به المجموعة في عملها … الميساج كان يحمل كلمة ” كومبارس ” مرفوقة بكلاكيط 113 مما جعل الجميع يعيش أجواء تشويق على طريقة الأفلام السينمائية . صعد اللاعبون و رفع التيفو ليكشف عن المضمون الذي طالما انتظره الكل و خاصة جمهور الجهة المقابلة .. التيفو جاء بطريقة سخرية وظفت لإيصال رسالة عميقة حملت في طياتها أحد شخصيات “السيمبسونس” الذي يمثل الأدوار الثانوية و جاء في جانبيه الأيسر و الأيمن أبواب لمركب بنجلون الخاص بالفريق الآخر ، و هي إشارة واضحة على أن رؤساء ذلك الفريق على مر العصور و وصولا إلى أكرم يدخلون الدربي هم و فريقهم و لاعبيهم ليمثلوا دور الكومبارس في الديربيات لا غير ، و دربي الأمس لم يكن سوى اللقطة 113 من فيلم ” ودادية مدام ” .
بالنسبة لمجريات اللقاء فهي جاءت عكس ما توقعه الجمهور الرجاوي حيث بدا لاعبو الفريق تائهين في الملعب و فاقدين للروح و القتالية التي لمسناها فيهم بديربي كأس العرش ، ما أدى إلى استقبال شباك الفريق هدفا مع بداية المباراة .. باقي اللحظات لم تأت بالجديد ، ما دفع المجموعة إلى إشعال بعض “البوات” ممولة من طرف اعضاء فرع المجموعة باوروبا الذين حظروا للديربي و التي أيقظت الجمهور و هيجت الأجواء بالنصف الأخضر للملعب و أيقظت كذلك اللاعبين ليشنوا ضغطا كبيرا على منافسهم إلى حين تسجيل هدف التعادل الذي أعاد اللقاء إلى نقطة الصفر وأنهى مجرياته على إيقاع التعادل الإيجابي .
أخيرا ، نتمنى من الجمهور الرجاوي ألا يأخذ الأحكام المسبقة على أعمالنا قبل أن نقوم بشرحها و توضيحها ، و كذا ألا ينساق وراء آراء الناس ” الرجعيين ” الذين ما زالوا يربطون أو يقيسون قيمة التيفووات بالجانب الجمالي .. في حين أن مجموعتنا كانت و ستزال تعمل على الجانب العلمي و التفكيري الذي يضع الرسائل محط شيء مقدس .
شكرا على المجهود الذي قدمتموه طيلة ايام الديربي لكن بكل صراحة تيفو لم يرقى للتوقعات اذ لم يكن بالجمالية التي انتظرناها رغم المضمون الجيد نوعا ما. المضمون والجمالية وجهان لعملة واحدة تقييمي للتيفو 5 من 10