في يوم سادس يونيو من عام 2006 كنت شاهدا على ميلادة مولود جديد في عالم الإلترا، هدا العالم مازال إلى يومنا هدا في بداياته فعمر هدا العالم الجديد في فن التشجيع لم يكمل بعد سنته الخامسة، أقل من خمس سنوات كانت كفيلة بأن تترك بصمات ضخمة في ملاعب المغرب وأن تغير عقليات وعقليات،أسالة أيضا العديد من الحبر في جل اليوميات الوطنية.هدا كله ممتاز وفي مصلحة الكرة المغربية لكن مايؤرقني اليوم هو أن هدا الإسم أي الإلترا تمرغ في الوحل وأصبح سهمه رخيصا جدا في أسواقنا وتجد كل من هب ودب يستعمل هدا المصطلح للتعبير عن تحضره وأنه إبن الساعة وهو ظليع عليم في الميدان.
إسمع أخي فكلمة إلترا أولا ليست بالبضاعة التي تباع وتشترى وليست بالفن الذي يمكن تعلمه أو التكوين فيه لتحصل على ديبلوم في الإلترا ، بل هي إحساس قبل كل شيئ ويمكنني القول أن الإلترا صفة في شخصية الإنسان وفي جيناته ومن هدا المنطلق يمكن القول أنه الإنسان منذ ولادته يكون إلترا أو لا يكون وهدا غير مختصر في عالم التشجيع فقط فالإنسان الذي يفيق الصبح لأداء صلاة الفجر في المسجد في حين الغالبية مازالوا نيام هو إلترا مقارنة بالآخرين والشخص الذي يترفع عن ملذاة الدنيا وكل إغراأتها ويأخد الطريق المستقيم شعاره في الحياة في حين الجل غارق في عالم الشيطان هو إلترا مقارنة بهم ، وفي فن التشجيع الشخص الذي تكون حياته متمحورة وملخصة في فريقه المفضل ، لا أقول يتنقل مع الفريق أينما حل وارتحل لا أقول يشجع 90 دقيقة من دون توقف ،لا أقول يضحي بالمال من أجل فريقه بل أقول حياته بكل هواجسه ومشاعره وأحاسيسه تكون موجه لفريقه ،فالإحساس هو أعظم تعبير عن كلمة إلترا والإيمان بكل ما تقوم به من دون انتظار المقابل هو أسمى ما يمكن أن يعبر عن شخصية الإلترا.
بالمقابل تجد الغالبية تحمل أو تحاول أن تتسمى بإلترا في حين أن صفة إلترا بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف ، منهم من فرضة عليه اليوم الأول لإعتقاده أنه سيأخد الحرفة مع مرور الوقت وأنه يوما ما سيصبح له صيت في هدا العالم مع مرور الوقت لكنه فشل في دلك وهو يعرف جيدا أنه فشل وما يزال يكابر ويحاول إخفاء فشله في هدا العالم باختراع الأوهام وبيعها للناس عبر الأنتريت وهدا النوع محمود عقباه ، النوع الثاني من يعتقد أنه فعلا ملك الإلترا وأنه سيد الميدان وأنه أستاد للآخرين ومازال في كل مرة يطل علينا برواية كادبة لعله تطيل في مدة إحتضاره هدا النوع الثاني هو ما أثارني أكثر لأحدكم في حلقتي الأولى عن صفة الإلترا كإحساس