ultras eagles

عودة إلى عالم الإلترا ،بعد مفهوم الإلترا كإحساس لا بد من التطرق لجانب مهم ويعتبر أحد ركائز أي مجموعة عالمية ألا وهو عقلية المجموعة وهي نقطة ظلت وما تزال غائبة عن قاموس أي مجموعة مغربية كمجموعة إلترا مما يسبب خللا أو بمعنى آخر تشتتا أو تناقدا في توجهاتها ،لا تظنن أن العقلية أو التوجه يكون دائما سياسي كما هو حال غالبية الفيراجات الإطالية ،فحال هؤلاء أو عقلية غالبتهم تأثرت بالظرفية العالمية آنداك مما أعطى يمين ، يسارأو حتى ثوري في بعض الأحيان ،ولأننا لن نكون أغبياء فليس ملزما أن نكون من صنف تشيغفارا أو فيدائيين فقط لنتميز كعقلية سياسية مثلهم ،إسمع أخي العقلية وبعكس صفة الإلترا يمكن اكتسابها مع مرور الزمن أو بمعنى آخر يمكن اكتشافها بعد إنشاء المجموعة بسنوات ،ولكي تتضح الأمور أكثر نأكد أن العقلية في الغالب تكون نابعة من تفكير النواة الأولى للمجموعة أو بالأحرى المؤسسين وكما يقول المثل العربي “من عاشر قوما أربعين يوما ،أصبح منهم” مما يؤكد مفهوم الإكتساب في العقلية الذي تتأتى بالإحتكاك اليومي بين أعضاء المجموعة ومن خلال مناقشاتهم اليومية ،شيء آخر لا يمكن إغفاله هو أن تمكن المؤسسين من عملهم و إيمانهم القوي بدلك يساعد على وصول المفاهيم لباقي الأعضاء قدر ما يكونون مقنعين و ذو كاريزم خاص .
أما فيما يخص أنواع العقليات بعيدا عن حتمية السياسي ، فيمكن للإنسان أن يكون إجتماعي أو عنفواني أو حتى حشا وجوهكم لوطي وهذا الشيء يحكم نجاح الإلترا أو فشلها لعدة ظروف أهمها أولا قرب أوبعد هذا التفكير من الواقع الإجتماعي للفيراج ،فلا يمكن مثلا أن أصف نفسي بالثوري أو الفدائي إذا لم يكن دلك حقيقة تاريخية أو حاضرة ،ثانيا لا يمكن لي أن ألزم نفسي عقلية لا يمكنني دائما السير على خطاها ويصبح التزامنا نفاقا ظاهرا للكل.
المشكل في المغرب ليس مشكل عقليات فبالفعل كل فيراج تجد عقلية طاغية عرف بها الفيراج من خلال تاريخ رواده أو تاريخ مدينته ، بل المشكل إبتعاد المجموعات في عقلياتهم عن واقعهم الموروث لعدة أسباب أهمها التقليد الأعمى في الغالب لما راج في أروبا مع بدايات هذا العالم هناك مما كان غالبا هو العائق المهم في وضوح العقلية لدى مجموعتنا ،ولكي أكون منطقيا أعرف جيدا أن السؤال الذي يدور في خواطركم وبصفتي عضو في مجموعة إلترا إيغلز هو ماهي عقلية الإيغلز ؟ بدون كذب في البداية لم تكن عقلية المجموعة واضحة كان هناك نية صالحة وإصرار على الرقي بفيرج المغانا ،كان هناك رغبة أكيدة في خلق الفارق بيننا والآخرين ، ومع مرور الوقت وبدون إحساس وجدنا أنفسنا ننساق في واقع تاريخ فريقنا و عقلية جمهورنا الأول لنجد أنفسانا شعبيين بالدرجة الأولى وحربيين بالدرجة الثانية ،وأؤكد لكم أنه مر في مجموعتنا العديد ولكن لا يستمر معنا إلا من كان تفكيره قريب من تفكيرنا ،لا أريد أن أقول أننا نستهدف طبقة مغربية بعينها فالحمد لله كل الطبقات والعينات موجودة من أغنياء ، فقراء، أناس ذو مستوى تعليمي عالي ، أناس ذو مستوى تعليمي بسيط أو بدون مستوى ،تلاميد،طلبة ،عمال،موظفون …كلهم صفتهم المشتركة يرتاحون للجو السائد في مجموعتنا فيستمرون لإحساسهم بقربهم منا فيصبحون جزأ من جسم المجموعة، أما من لا يرتاحون فيبتعدون وتجربة الحياة هاته علمتنا شيئا مهم آلا وهو أن الإنسان الذي تسعى وده للإنضمام إليك لا تنتظرن منه الشيئ الكثير بل في الغالب لا يعمر كثيرا والإنسان الذي يطرق بابك ويبحث عنك لإحساسه بقربك منه وقرب أفكاره من أفكار المجموعة أو بالأحرى عقلية المجموعة محور اليوم هو من يستمر ويصبح نضاله في المجموعة من أولويات حياته.
آخر نقطة أود أن أكون قد نجحت في تبليغ مفهوم اليوم من عالم الإلترا وفي إنتظار الحلقة المقبلة من تجربة حياة أتمنى أن تراجع كل مجموعة هذا المفهوم المهم وتحاول أن تكون قريبة من واقع محيطها في اختيار توجهتها أو عقليتها فدائما الوقت أمامها لإصلاح دلك