ultras eagles

عودة إلى الحلقة الأولى والثانية من تجربة حياة في عالم الإلترا واللذين تطرقنا فيهما إلى ركنين مهمين لما يمكن تسميته بجدور إنبعاث هذا النمط التشجيعي و لكي نكون منطقيين في تسلسلنا في عرض حيثيات هذه التجربة لا بد من وضع مقارنة بين من كان من صنف الإلترا الذين قادهم إلى هذا العالم إحساسهم وإيمانهم القوي بكل تضحياتهم و كان الآخرون هم من وصفهم بهذا المصطلح حيث رأو في حبهم الجنوني لفريهم، حب الإنتماء لدلك الفيراج أو المجموعة مبالغا و كدلك تضحياتهم فيما يصطلح عليه بعاميات هذا العالم من مساندة لا مشروطة لفريقهم داخل الميدان وخارج الميدان إلى غير دلك، هؤلاء الصنف كانت بداياتهم في شرق أروبا وكان تجدرهم و وضع الأسس في الفيراجات الإيطالية بالخصوص وهم من يصطلح بتسميتهم بالمدرسة القديمة لهذا العالم، الصنف الثاني ظهر في منتصف الثمانينات و كثيرا ما تبجح به أناس في المغرب إعتبروا أنفسهم في يوم ما ملوك الإلترا ،حيث كانت محاكاتهم لهم بداية بالإسم واللوغو ويعتبرونهم قدوتهم في التنظيم في الفيراج وترديد الشعارات وصنع التيفوات ونهاية بالإطار القانوني كجمعية وهم الوحيدون في المغرب الذين يتوفرون على إطار قانوني لحمايتهم من تعسف السلطات ، أظن لكل يعرف الآن عن من أقصد في المغرب أما من يعتبرونهم هم أسيادهم ويمشون على خطاهم فهم الوصوليون لهذا العالم من الإلترات الفرنسة الذين ظهروا للوجود مع عولمة العالم ،هؤلاء إعتبروا الإلترا حرفة وحاولوا نسخ أعمال أسيادهم في إيطاليا وهم أول من بدؤوا بنشر هاته العاميات التافهة ليلخصوا عالم الإلترا في باش وأغاني وتنقلات وتيفوات ،كما بدؤا يضعون لأنفسهم ضوابط قانونية و شروط أن تكون إلترا على النمودج الفرنسي بطبيعة الحال ، لم يأتي دلك رغم أنفسهم ، لم يكونوا يوما إلترا في أعين الناس ، أؤكد لكم أن الفرنسين ومن تبعهم في بلجيكا وهولندا وغير دلك أو ما يصطلح ليه بالمدرسة الحديثة قد أدركوا فشلهم ولن جحودهم جهلهم لا يعترفون ويواصلون وفي كثير من الأحيان الكذب لبيع الأوهام ليجدوا أنفسهم يوما من الصعب عليهم الإستمرار كما عاهدوا أنفسهم اليوم الأول ويضطرون أولا للتصالح مع أنفسهم والعودة إلى نقطة الصفر ليبدؤوا كما كان يجب
وكما كان هو وضعهم كجمهور وثانيا للهدنة مع السلطات فالتجؤوا لقانون الجمعيات وأصبح لأول مرة تسمع عن أعضاء وعن بطاقة وعن إنخراط في الفيراج وعن تنقلات منظمة فما كان من العدوى إلا أن تغزوا أيضا الجهة الأخرى مما ميع معه هذا العالم و أصبحت ترى أشخاصا يقولون على أنفسهم أنهم إلترا ولا يتركون الآخرين يحكمون ، يقال في إيطاليا أن كل من يقول أنا إلترا و يبدأ في تعريف هذا المصطلح فهو بالضرورة أحد الوصوليين ،بالنسبة للمدرسة القديمة الأولترا عالم مفتوح بدون قوانين محددة و هي قبل كل شيء إحساس ، إبداع نابع من هذا الإحساس، صور نابعة من هذا الإبداع ،لتعطي عقليات مختلفة مستنتجة من هذه الصور .عكس دلك لحديثي العهد يتم وضع الهدف المنشود قبل القيام بالعمل فيقولون في أنفسهم نفعل كدا وكدا ليقول الناس والصحافة والجمهور الخصم كدا وكدا وهكذا يكون كل شيء مخطط غير عفوي مما لا يمنحه الكمال لأنه في غالب الوقت يكون دخيلا على الفيراج من شلة من الوصوليين يحاولون التطبع ومحاكات من يعتبرونهم أسيادهم.