ultras eagles

 

 

 

 

هلَّ هلالُ رمضانَ فحازَني وَجدٌ بِمَن حازَهُ بُعدُ، فَتمنيت وقلت يا لَيتَني بُعدٌ وَيا لَيتَهُ وَجدُ. فرحةُ دخول رمضان وبلوغه شابَها وخالطها بعض الحزنِ واشتياقَ صاحبي المَسلوبَ حريتهُ


أبى الشّوقُ إلا أن يحنَّ ضميرُ، فقلت ماذا سيخسر العالم لو تبادلت معك أطراف الحديث، تخبرني بها عن ضجرِ يومك وأُخبرك أنا عن ثقل الحياة بدونك


يا صاحبي صبرا صبرا، أملٌ ورجاء، الأولى لتكون سنداً وقت الكللْ، والثانية تفاؤل وتيمن لفأل خير غدٍ قد يحل، والثالثة بسببها يهون كل شيء والشدائد يغشاها اليُسر


يا صاحبي، يكتب الله خيرًا أنت تجهلهُ
وظاهرُ الأمر حرمانٌ من النِّعم -حريتك-؛ حرٌّ أنتَ في عقلكَ، ولو علمت مرادَ الله من عِوضٍ لقلت حمدًا إلهي واسع الكرم


يا صاحبي، غصِصتُ منك بما لا يَدفَعُ الماءُ وصحّ هجرُكَ حتّى ما بهِ داءُ، فيا ليلُ لا تمدِّد من دُجاكَ، اشتقت صاحبي حين مشاهدة الرجاء


يا صاحبي، على طهارة قلبِك تُرزقُ فلا تبالِ والمظلوم هو الطرف الرابح في المعادلة؛ ففي صفِّه الله


يا صاحبي، همومُ أناسِ الدّنيا في أمورٍ كثيرة وهمي من الدنيا صديق


يا صاحبي، حاءٌ وتاء وبينهما راء وياء، وعليها وعلى المطالبةِ بها سنظل


أُخَبِّئُ عنك يا صَاحبي أسايَ وأدمُعي ويَظهرُ ما أُخفي مِن الحُزنِ في حروفي، ف‏َيا مَن يُرَجَّى للشَّدائدِ كُلِّها ويا مَن إليه المُشتَكى والمَفزَعُ هوِّن ثقل الأيام حين تأتي على خير ما نُحب وأرِنا مشارق الأمل وأنفال الرضى ومباهج السرور حتى متى نرى عدلاً لنَسْرٍ مِنّا نُسَرُّ به


ربّاهُ من دونِ سُؤْلٍ عوّدتنا كرمًا، كيف العطاءُ وقد كنت ملحّا، هوّن عليه أيامًا عجافَ


يا صاحبي رمضان كريم، تُراك تسمعني، فكّ الله أسرك، حرٌّ أنت وإن وراء السدودِ


يا صاحبي بجفنٍ لا ينام وبالهمسِ أُبلغكَ السلام وما ضاع حق وراءه مطالب